/

مقالات ودراسات

أحــوال المربيــن

شتان بين واقعهم وبين أحلامنا


شتان بين واقعهم وبين أحلامنا...
وأنا أراجع سيناريو تجمع قسنطينة ونسخته التي أظنها طبق الأصل من قالمة ( والتي لم يزودنا بها من كنا نظنه لا يبخل بمعلومة كهذه...)، صادفني مقال عن رئيس بكى لطلب شعبه أن يستمر في الحكم، ولكنه التزم بعهده وامتثل للدستور وانسحب بعد عهدتين حسب ما ينص عليه دستور بلاده...
هو الرئيس البرازيلى "لولا دا سيلفا" الذي قاد البرازيل الى آفاق بعيدة وسدد كل ديونها وجعل منها دولة اخرى..
وقد ذرف دموعا لحظة مغادرتة القصر الرئاسى بعد انتهاء فترة ولايتة الثانية والاخيرة ..
هو لم يبكي لأنه غادر الحكم لكنه بكى لأنّ الشعب كله خرج يطلب منه أن يبقى في الحكم ويعدل الدستور لكنه رفض وقال جملته الشهيرة :
"أنا أغادر الرئاسة لكن لا تعتقدوا أنكم ستتخلصون مني لأنني سأكون في شوارع هذا البلد للمساعدة في حل مشكلات البرازيل ... "
ما أحوجنا الى هكذا رجال .......... !
وكيف بالمقارنة مع نقابتنا ومفاوضيها الذين باعونا، ولم يستطيعوا فعل شيء للقاعدة، ولا زالو ملتصقين متسمرين في قيادتها ولو أدى بها للهاوية والضياع والتفكك ....